أفضل طرق للتخلص من الصداع النصفي
يُعد الصداع النصفي من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على حياة الأشخاص، مما يسبب ألمًا شديدًا وغالبًا ما يرافقه أعراض أخرى كالغثيان، والحساسية للضوء، والصوت.
وقد يستمر لعدة ساعات أو أيام في بعض الحالات،مما يقلل قدرتهم على القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.
ما هو الصداع النصفي؟
يعد الصداع النصفي نوع من أنواع الصداع، يتميز هذا النوع بألم شديد ونابض عادة في جهة واحدة من الرأس.
وغالبا ما يحدث عرض تحذيري أثناء أو قبل الصداع يعرف بالهالة، وهي أعراض عكسية للجهاز العصبي، في العادة تكون بصرية.
يمكن أن تشمل أيضا اضطرابات أخرى مثل الوخز على جانب واحد من الوجه أو في الذراع أو الساق وصعوبة التحدث.
تبدأ كل عرض عادة تدريجيا من 4 الى 72 ساعة إذا ما تم علاجها، قد يحدث الصداع مرة في الشهر أو عدة مرات وتختلف من شخص لآخر.
اعراض الصداع النصفي
أغلب الأوقات ما يصف بعض الأشخاص الصداع العادي بالصداع النصفي، ولكن هناك اختلاف بين النوعين، يوجد عوامل تميزه عن غيره، مثل العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، والضغوط النفسية، وتناول بعض الأطعمة أو المشروبات.
يحدث الصداع بسبب نشاط طارئ في الدماغ، يمكن تحفيزه بأشياء كثيرة، لكن السبب الرئيسي لا يزال غير واضح.
وتشمل أعراضه ما يلي:
التغييرات في المزاج: قد يشعر البعض بتقلبات في المزاج مثل الاكتئاب أو التهيج قبل بداية نوبة الصداع النصفي.
الشعور بالتعب والإرهاق: يشعر المريض أحيانًا بالتعب أو الإجهاد العام قبل أو أثناء الصداع النصفي.
الرؤية المشوشة أو الأورة: قد يعاني بعض الأشخاص من "الأورة" وهي أعراض بصرية مثل رؤية ومضات من الضوء أو رؤية خطوط متعرجة، أو فقدان جزئي للرؤية.
الغثيان والقيء: كثيرًا ما يصاحبه غثيان شديد وقد يؤدي إلى القيء، مما يزيد من حدة الأعراض.
ألم الرأس: يبدأ عادة على جانب واحد من الرأس، وقد يكون حادًا أو خفقانًا. يمكن أن يتفاقم الألم مع الحركة أو الأنشطة الجسدية.
الحساسية للضوء: يعاني المريض من حساسية مفرطة تجاه الضوء (فوتوفوبيا) مما يجعل المريض يرغب في الابتعاد عن الضوضاء.
الحساسية الصوت: يعاني المريض من حساسية مفرطة من الصوت (سمع الصوت)، مما يجعل المريض يرغب في الابتعاد عن الأماكن المضيئة.
الحساسية الرائحة: يعاني المريض من حساسية مفرطة من الروائح الكريهة مثل عوادم السيارات أو دخان السجائر ومنتجات التنظيف
الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو قلة الشهية: قد تشتهي طعامًا معينًا مثل الحلويات أو تشعرين بالجوع بشكل عام. أو قد لا تشعر برغبة كبيرة في تناول الطعام
يمكن أن تستمر هذه الأعراض بعد إختفاء الصداع، وهذا ما يسمى بمخلفات الصداع.
تشخيص الصداع النصفي
يجب تشخيص الصداع عند ظهور أعراض تتماشى مع المرض، وتدل على أنه ليست صداع عادي أو عرضي مؤقت، بل هو يستدعي إلى استشارة طبية وعلاج.
وهناك حالات تدل على وجوب الذهاب للطبيب مثل:
عندما تتكرر نوبات الصداع من 4 إلى 6 مرات شهريا.
استمرار النوبات لفترة زمنية طويلة.
يكون الألم شديد ويزداد مع ممارسة النشاط اليومي.
إذا كان يؤثر على الحياة اليومية ويعوق من أداء المهام المعتاد.
ويتم تشخيص الصداع بناء على التاريخ الطبي للمريض، والفحص البدني والعصبي والأعراض، وقد يتطلب الأمر أحيانا إلى إجراء التحاليل الطبية.
يعتمد الأطباء في تشخيص الصداع على ما يلي:
يتحقق الطبيب من العلامات المصاحبة للصداع مثل الغثيان والقيء وحساسية الضوء والروتين اليومي.
التاريخ العائلي إذا كان الصداع مرض وراثي أم لا.
التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة إذا كانت هذه الأعراض صداع أم نزيف في الدماغ والتهابات وغيرها.
التصوير بالأشعة المقطعية لإنشاء صورة مفصلة للدماغ.
التقييم العام لنوبات الصداع بشكل شامل للأعراض المصاحبة له، ومعرفة كم مدة الصداع وأوقات تكراره.
معرفة إذا كانت تظهر الأورة قبل أو أثناء الصداع.
إختبار فحص الدم ومعرفة إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى قد تسبب نفس الأعراض.
التشخيص والعلاج المبكر يساعد في التقليل من الآثار السلبية وأعراض الصداع
الصداع النصفي للحامل
تعاني حوالي 15 إلى 20 بالمائة من النساء الحوامل من الصداع النصفي، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل بشكل أكثر.
إذا كانت المرأة تعاني من الصداع قبل الحمل، بدون مشاكل صحية فذلك لا يشكل خطر على الأم أو الجنين.
وغالبا ما يحدث الصداع بسبب قلق وتوتر وتغيرات هرمونية وزيادة حجم الدم وتغيرات في الدورة الدموية، وانخفاض السكر في الدم.
ويمكن التخلص منه بالعلاج الطبيعي بدلا من استخدام العلاج الطبي والعقاقير حتى لا يحدث أضرار على صحة الجنين.
هناك بعض النصائح التي قد تكون امنة وفعالة للتخلص أو التخفيف من الم الصداع للحامل:
مراقبة النظام الغذائي والتخفيف من السكريات والمشروبات والأطعمة المالحة التي تحفز الصداع، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات.
تنظيم الوجبات وتناول وجبات صحية صغيرة ومتوازنة لتجنب انخفاض السكر في الدم.
النوم الجيد وتنظيم ساعات النوم وتجنب قلة النوم أو النوم الزائد.
تناول الكثير من السوائل خاصة المشروبات الدافئة الصحية لتجنب الجفاف الذي بسبب الصداع.
الاسترخاء والتنفس العميق وتمارين اليوجا والتأمل يقلل من القلق والتوتر.
الابتعاد عن الضوضاء والضوء الجلوس في مكان مريح وهادئ.
أما في حال كان الصداع شديد ومتكرر يجب مراجعة طبيب فورا، لأنه من الممكن أن تكون هذه الأعراض لأمراض أكثر خطورة مثل تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم.
علاج الصداع النصفي
يهدف العلاج إلى إيقاف نوبات الصداع أو التخفيف منه، يمكن علاجه عن طريق العلاج الطبيعي في المنزل من خلال ما يلي:
أخذ قسط من الراحة وعمل روتين يومي جيد.
تناول المشروبات الدافئة التي تساعد على الاسترخاء مثل الأعشاب.
تغير نمط الحياة وتحسين عادات النوم.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن لا تمارسها في وقت الصداع، لأنه يسبب الم شديد
الجلوس في غرفة هادئة وتجنب الضوضاء والضوء العالي
شرب الماء يساعد في تخفيف الأعراض، وتجنب تناول الكافيين
تناول الخضروات ذات لون أخضر داكن، لأنها تحتوي على المغنيسيوم والمعادن التي تساعد في تخفيف الصداع.
وضع كيس من الثلج على فروة الرأس أو الجبهة.
تناول الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية مثل المسكنات.
أما في حال كان الصداع حاد، يجب مراجعة الطبيب، وعمل الفحوصات اللازمة، وتناول الأدوية الطبية وهي نوعان:
العلاج الحاد: وهي الأدوية التي تؤخذ عند حدوث نوبات الصداع لوقف أعراضه.
العلاج الوقائي: يؤخذ هذا الأنواع من الأدوية بانتظام، وغالبًا يوميًا، لتقليل شدة الصداع النصفي أو تكراره.
ختاما، يُعد الصداع النصفي من الاضطرابات الصحية المزعجة التي تؤثر على نشاط الحياة اليومية للكثير من الأشخاص.
على الرغم من أن أسبابه لا تزال غير واضحة تماما، إلا أن تطور العلم واكتشاف أدوية طبية، وتحديد خطط طبية مناسبة أسهمت بشكل كبير في التخلص من الصداع.
Comments
Post a Comment